السبت، 21 مايو 2011

الشهيد الزعيم الركن ناظم الطبقجلي رحمه الله







ناظم الطبقجلي عميد ركن في الجيش العراقي وعضو في تنظيم الضباط الوطنيين في العراق وهو التنظيم الذي قام بالإطاحة بالحكم الملكي في العراق عن طريق القيام بثورة يوليو 1958م، وهو أقدم رتبة من عبد الكريم قاسم، تم نقله بعد الثورة قائدا للفرقة الثانية في محافظة كركوك حيث كان الجيش العراقي مكون من أربعة فرق عسكرية كل فرقة مكونة من ثلاتة ألوية وكل لواء من أربعة أفواج أو كتائب وكل كتيبة من اربعة فصائل تكون بامرة ملازم ثان أو ملازم أول. وكان ناظم الطبقجلي معروفا بمهنيته العالية وشخصيتة القوية وذو دماثة خلق وسلوك مؤدب. وأكمل دراسته العسكرية في بريطانيا، ويتمتع بثقافة معاصرة ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. ولم تكن له أي أهتمامات سياسية سوى إنخراطه في تنظيم الضباط الوطنيين. ويذكره أبناء كركوك في تسخير أمكانياته وامكانيات فرقته العسكرية في أعمار المحافظة وتنميتها، وكان عبد الكريم قاسم يشعر بالخشية منه ومن عبد السلام عارف لشعبيتهما فأستغل حركة الشواف في آذار من عام 1959م، وزج أسمه مع المتهمين الذين نفوا علاقته بالحركة.









وفـــاتــــه

تم أعدام ناظم الطبقجلي بعد اتهام عبد الكريم قاسم له بالاشتراك في ثورة الشواف عام 1959م. ولقد نفى التهمة متحديا المحكمة ابراز مايثبت تآمره، وعرض امام المحكمة المنقولة مباشرة عبر شاشات التلفزيون آثار إهانته ووحشية تعذيبه بعد أن تم تقطيع رتبه وحلاقة رأسه أسوة بالمجرمين ثم مالبث أن سكت ودمعت عيناه قائلا "لايمكن لكرامتي تتحمل ان اكمل ما فعلوا بي أثناء التحقيق من قبل شذاذ الافاق". وبعد عدة جلسات أصدر رئيس المحكمة المهداوي حكما بالأعدام على ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وبقية المتهمين. ثم سيقوا إلى ساحة الأعدام في منطقة أم الطبول على حدود بغداد الجنوبية الغربية حيث تم تصويرهم قبل وأثناء الاعدام، ودعى الحزب الشيوعي انصاره لحضور الاعدام حيث أطلقت الشعارات الماركسية وشعارات أخرى تمجد برئيس الوزراء عبد الكريم قاسم ، واجه الطبقجلي وزملائه من اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "الاحرار" الكامرات والمدعوين باللامبالاة ووصف المشهد مؤيدو الطبقجلي بالإستهزاء والشموخ (راجع مذكرات صبحي عبد الحميد وزير خارجية العراق 1964) . وبعد الاعدام المدوي للطبقجلي ورفعت الحاج سري والآخرين ، أنقلب الكثير من الضباط الذين كانوا مع عبد الكريم قاسم إلى الصف المعارض ، كما أقسم الضباط من خصوم قاسم في تصريح موجه إلى قاسم بانهم سيطيحون به ويعدموه بنفس الطريقة، وانهم سيشيدون ضريحا مهيبا وجامعا في موقع الاعدام، وكان اعدام الطبقجلي ذو الشخصية اللامعة صدمة للجماهير ومحبيه وبمثابة الاسفين الأول الذي دق في نعش حكم العميد عبد الكريم قاسم.
فبعد أربعة سنوات وعند قيام الخصوم بحركة او ثورة 8 شباط 1963، سيق عبد الكريم قاسم ومعه ابن أخته المهداوي رئيس المحكمة،إلى المحكمة الصورية في محطة التلفزيون، وعند دخول قاسم من بوابة المبنى لطمه أحد المتواجدين من المحتشدين في الباب على رقبته وسقطت سدارته العسكرية، وقال له " هذه من ناظم الطبقجلي" وقام العقيد صبحي عبد الحميد بجلب السدارة وألبسها لقاسم وأعتذر منه وطلب من الحرس اعتقال المعتدي ، وبعد المحكمة الصورية تم اعدام قاسم وزملائه من الضباط وتم تشييد جامع ام الطبول الفخم. وفي عهد الرئيس الاسبق أحمد حسن البكر، جلبت رفاة الطبقجلي وزملائه ليدفنوا في باحة خاصة بالشهداء في جامع أم الطبول في مراسيم دفن عسكرية رسمية مع تأبين رسمي لهم.

ملف:Tabaqchali1.jpg

 

التقطت هذه الصورت في الساحة التي اعدم بها الشهيد البطل الزعيم الركن ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري رحمهما الله ورحمة جميع شهداء المسلمين

 

تحيات

 

مدير المدونة

 

الكـــــــــــــنـــــــــــــتـــــــــــــــ الطبقجلي ــــــــــــــــــول

0 التعليقات:

إرسال تعليق

احصائيات المدونة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الطبقجلي. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
 

Copyright 2008 All Rights Reserved | مدونة الطبقجلي Designed by Bloggers Template | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة

سياسه الخصوصيه